السفير أبو زيد :التعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة..يزيد من تعقيد الموقف
استهداف سيارات الإسعاف أعاق عبور الجرحى إلى الأراضى المصرية
نخشى خروج الوضع عن السيطرة فى ظل تزايد أعداد الضحايا والمصابين
أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الممارسات الإسرائيلية والتعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والسماح بخروج الجرحى يزيد من تعقيد الموقف.
وأضاف خلال تصريحات لقناة «المملكة»، مساء الثلاثاء، أن عمليات القصف المستمرة منعت في الأيام الماضية مرور أي حافلة مساعدات من معبر رفح.. مشيرًا إلى تعطيل بعض الشاحنات بسبب ما وصفها بالإجراءات المعيقة في التفتيش.
أوضح أن الشاحنة الواحدة تستغرق في بعض الأحيان 24 ساعة، حتى تستكمل إجراءات التفتيش والدخول إلى قطاع غزة»، قائلًا إن استهداف سيارات الإسعاف أعاق عبور الجرحى إلى الأراضي المصرية، وتلقي العلاج في مُستشفياتها.
وأكد أن كل تلك الممارسات يتحملها الجانب الإسرائيلي، باعتباره القوة القائمة بالاحتلال، والطرف المستمر في عمليات القصف والإعاقة، لافتًا إلى أنها تعد مخالفة وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن تلك المعاهدات والقوانين وضعت لتتعامل مع أوقات الحروب، والتي لها قواعد وقوانين يجب أن تحترم لتجنيب المدنيين المعاناة التي نشهدها الآن في قطاع غزة.
وقال إن القاهرة تتابع ما يحدث في قطاع غزة باهتمام وقلق شديد، منذ اندلاع اليوم الأول للأزمة يوم ٧ أكتوبر الماضى.
وأضاف أن مشاهد القصف المستمرة وسقوط أعداد هائلة من المدنيين العزل والأطفال والنساء تدمي ضمائر العالم أجمع .
وأكد أن تأزم الوضع الإنساني في غزة يمثل مصدر قلق كبير لمصر، خاصة مع مرور أكثر من شهر على العداون الذي يشنه الاحتلال على القطاع المحاصر، دون انفراجة أو بوادر لاستجابة إسرائيلية لوقف إطلاق النار.
وحذر من أن التزايد المستمر في أعداد الضحايا، والصعوبات والمعوقات التي تشهدها عملية نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تنم عن وضع خطير للغاية يمكن أن ينفجر في أي لحظة ويخرج عن نطاق السيطرة.
وأوضح أن التحرك العربي منذ بداية الأزمة، ظهر بشكل ملحوظ من خلال التنسيق المصري مع الأردن والسعودية والإمارات وقطر، بهدف الضغط ونقل رسالة موحدة من الدول العربية لكل الشركاء الدوليين والدول المؤثرة الفاعلة لوقف إطلاق النار.
وأضاف : لو لم نتمكن من الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، فهذا يعني سقوط المزيد من الضحايا، والمزيد من التأزم للأزمة التي قد يصعب احتواؤها وتخرج عن السيطرة في المحيط الإقليمى .